تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ} (56)

فكل من رضي بولاية{[9988]} الله ورسوله والمؤمنين فهو مفلح في الدنيا والآخرة [ ومنصور في الدنيا والآخرة ]{[9989]} ؛ ولهذا قال [ الله ]{[9990]} تعالى في هذه الآية الكريمة : { وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }


[9988]:في أ: "بمولات".
[9989]:زيادة من أ.
[9990]:زيادة من أ.
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ} (56)

ثم أخبر تعالى أن من يتولى الله ورسوله والمؤمنين فإنه غالب كل من ناوأه ، وجاءت العبارة عامة { فإن حزب الله هم الغالبون } اختصاراً لأن المتولي هو من حزب الله ، وحزب الله غالب ، فهذا الذي تولى الله ورسوله والمؤمنين غالب ، و { من } يراد بها الجنس لا مفرد بعينه ، و «الحزب » الصاغية{[4602]} والمنتمون إلى صاحب الحزب والمعانون فيما يحزب ، ومنه قول عائشة رضي الله عنها في حمنة : وكانت تحارب في امر الإفك فهلكت فيمن هلك .


[4602]:- صاغية الرجل: خاصته الميّالون لاتباعه. وحزب الله هم: جند الله، أو أنصار الله، قال الشاعر: *وكيف أضوى وبلال حزبي*