بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ} (56)

ثم قال : { وَمَن يَتَوَلَّ الله وَرَسُولَهُ والذين آمَنُواْ } يعني : يجعل الله ناصره ويجالس النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه { فَإِنَّ حِزْبَ الله } يعني : جند الله { هُمُ الغالبون } . قال محمد بن إسحاق : نزلت هذه الآية في «عبادة بن الصامت » ، حين تبرأ من ولاية اليهود يعني : يهود بني فينقاع ، وتولى الله ورسوله ، فأخبر الله تعالى أن العاقبة لمن يتولى الله ورسوله ، فإن الله ينصر أولياءه ، ويبطل كيد الكافرين ، فذلك قوله تعالى : { فَإِنَّ حِزْبَ الله هُمُ الغالبون } يعني : هم الظاهرون على أعدائه والعاقبة لهم .