فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ} (56)

{ ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون } عن السدي : لا تخافوا الدولة ولا الدائرة ، . . والحزب هم الأنصار( {[1793]} ) ؛ وأورد الشوكاني : . . وعد سبحانه من يتولى الله ورسوله والذين آمنوا بأنهم الغالبون لعدوهم ، . . . وقد وقع- ولله الحمد- ما وعد الله به أولياءه وأولياء رسله وأولياء عباده المؤمنين من الغلب لعدوهم ، فإنهم غلبوا اليهود بالسبي والقتل الابتلاء وضرب الجزية ، حتى صاروا-لعنهم الله- أذل الطوائف الكفرية وأقلها شوكة ، وما زالوا تحت كلكل المؤمنين يطحنونهم كيف شاءوا ، ويمتهنونهم كما يريدون من بعد البعثة الشريفة المحمدية إلى هذه الغاية . ا ه .


[1793]:قال الأخفش: هم الذين يدينون بدينه ويطيعونه فينصرهم.