تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ أُوْلَـٰٓئِكَ فِي ٱلۡأَذَلِّينَ} (20)

يقول تعالى مخبرًا عن الكفار المعاندين المحادين{[28473]} لله ورسوله ، يعني : الذين هم في حَدٍّ والشرع في حَدٍّ ، أي : مجانبون للحق مشاقون له ، هم في ناحية والهدى في ناحية ، { أُولَئِكَ فِي الأذَلِّينَ } أي : في الأشقياء المبعدين المطرودين عن الصواب ، الأذلين في الدنيا والآخرة .


[28473]:- (1) في أ: "المحاربين".
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ أُوْلَـٰٓئِكَ فِي ٱلۡأَذَلِّينَ} (20)

و { يحادون } معناه : يعطون الحد من الأفعال والأقوال ، وقال بعض أهل المعاني : معناه يكونون في حد غير الحد الذي شرع الله تعالى ، ثم قضى تعالى على محاده بالذل ، وأخبر أنه كتب فيما أمضاه من قضائه وقدره في الأزل أنه يغلب هو ورسله كل من حاد الله والرسل .