فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ أُوْلَـٰٓئِكَ فِي ٱلۡأَذَلِّينَ} (20)

{ إِنَّ الذين يُحَادُّونَ الله وَرَسُولَهُ } تقدّم معنى المحادّة لله ولرسوله في أوّل هذه السورة ، والجملة تعليل لما قبلها { أُوْلَئِكَ فِي الأذلين } أي أولئك المحادّون لله ورسوله المتصفون بتلك الصفات المتقدّمة من جملة من أذله الله من الأمم السابقة واللاحقة لأنهم لما حادّوا الله ورسوله صاروا من الذلّ بهذا المكان . قال عطاء : يريد الذلّ في الدنيا والخزي في الآخرة .

/خ22