فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ أُوْلَـٰٓئِكَ فِي ٱلۡأَذَلِّينَ} (20)

{ إن الذين يحادون الله ورسوله } قد تقدم معنى المحادة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، في أول هذه السورة والجملة تعليل لما قبلها ، { أولئك في الأذلين } أي أولئك المحادون لله ولرسوله المتصفون بتلك الصفات المتقدمة من جملة من أذله الله من الأمم السابقة واللاحقة ، لا ترى أحدا أذل منهم لأنهم لما حادوا الله ورسوله صاروا من الذل بهذا المكان ، قال عطاء : يريد الذل في الدنيا والخزي في الآخرة .