تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ٱرۡجِعِيٓ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةٗ مَّرۡضِيَّةٗ} (28)

{ وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ } أي : وليس أحد أشد قبضا ووثقا من الزبانية لمن كفر بربهم ، عز وجل ، هذا في حق المجرمين من الخلائق والظالمين{[30065]}


[30065]:- (2) في أ: "والعالمين".

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ٱرۡجِعِيٓ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةٗ مَّرۡضِيَّةٗ} (28)

ومعنى ( ارجعي إلى ربك ) على هذا التأويل ( ارجعي ) بالموت

وقوله تعالى : ( في عبادي ) أي في عداد عبادي الصالحين وهذه قراءة الجمهور بجمع ( عبادي ) وقال قوم النداء عند قيام الأجساد من القبور فقوله تعالى : ( ارجعي إلى ربك ) معناه : بالبعث من موتك ارجعي إلى الله تعالى ، وقيل الرب هنا : الإنسان ذو النفس ، أي : ادخلي في الأجساد ، و ( النفس ) اسم جنس{[11820]} ، وقال بعض العلماء : هذا النداء هو الآن للمؤمنين كما ذكر الله تعالى حال الكافرين قال : يا مؤمنون{[11821]} دوموا وجدوا حتى ترجعوا راضين مرضيين فالنفس - على هذا اسم الجنس .


[11820]:واستدلوا على هذا بقراءة ابن عباس رضي الله عنهما: (فادخلي في عبدي) على التوحيد، وقراءة ابن مسعود: (في جسد عبدي...)
[11821]:في جميع الأصول: "يا مؤمنين".