السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ٱرۡجِعِيٓ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةٗ مَّرۡضِيَّةٗ} (28)

{ ارجعي إلى ربك } ، أي : إلى أمره وإرادته وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : على صاحبك وجسدك . وقال الحسن : إلى ثواب ربك . { راضية } ، أي : بما أوتيته { مرضية } ، أي : عند الله تعالى بعملك ، أي : جامعة بين الوصفين لأنه لا يلزم من أحدهما الآخر ، وهما حالان . قال القفال : هذا وإن كان أمراً في الظاهرة فهو خبر في المعنى ، والتقدير : أنّ النفس إذا كانت مطمئنة رجعت إلى الله تعالى في القيامة بسبب هذا الأمر .