{ إرجعي إلى ربك راضية } بالثواب الذي أعطاك { مرضية } عنده .
والمعنى ارجعي إلى الله وقيل إلى موعده وقيل إلى أمره ، وقال عكرمة وعطاء إلى جسدك الذي كنت فيه ، واختاره ابن جرير ، ويدل على هذا قراءة ابن عباس { فادخلي في عبدي } بالإفراد والأول أولى .
قال القفال : هذا وإن كان أمرا في الظاهر فهو خبر في المعنى ، والتقدير أن النفس إذا كانت مطمئنة رجعت في القيامة إلى الله بسبب هذا الأمر . قال ابن عباس : " نزلت هذه الآية وأبو بكر جالس ، فقال : يا رسول الله ما أحسن هذا فقال أما أنه سيقال لك هذا " أخرجه ابن حاتم وابن مردويه والضياء في المختارة ، وعن سعيد بن جبير نحوه مرسلا ، وعن أبي بكر الصديق نحوه .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { يا أيتها النفس المطمئنة } قال هو النبي صلى الله عليه وسلم ، وعنه قال : المطمئنة المصدقة ، وعنه قال ترد الأرواح يوم القيامة في الأجساد ، وعنه قال : راضية بما أعطيت من الثواب ، مرضية عنها بعملها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.