تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَقَٰرُونَ وَفِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانُواْ سَٰبِقِينَ} (39)

يخبر تعالى عن هؤلاء الأمم المكذبة للرسل كيف أبادهم وتنوع في عذابهم ، فأخذهم{[22581]} بالانتقام منهم ، فعاد قوم هود ، وكانوا يسكنون الأحقاف وهي قريبة{[22582]} من حضرموت بلاد اليمن ، وثمود قوم صالح ، وكانوا يسكنون الحجر قريبًا من وادي القرى . وكانت العرب تعرف مساكنهما{[22583]} جيدا ، وتمر عليها كثيرًا . وقارون صاحب الأموال الجزيلة ومفاتيح الكنوز الثقيلة . وفرعون ملك مصر في زمان موسى ووزيره هامان القبطيان الكافران بالله ورسوله .


[22581]:- في ت ، ف : "وأخذهم".
[22582]:- في أ : "قرية".
[22583]:- في ت : "مساكنهم".

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَقَٰرُونَ وَفِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانُواْ سَٰبِقِينَ} (39)

{ وقارون وفرعون وهامان } معطوف على عادا وتقديم { قارون } لشرف نسبه . { ولقد جاءهم موسى بالبيان فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين } فائتين بل أدركهم أمر الله من سبق طالبه إذا فاته .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَقَٰرُونَ وَفِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانُواْ سَٰبِقِينَ} (39)

نصب { قارون } إما بفعل مضمر تقديره اذكر وإما بالعطف على ما تقدم ، و { قارون } من بني إسرائيل وهو الذي تقدمت قصته في الكنوز وفي البغي على موسى بن عمران عليه السلام ، { وفرعون } مشهور ، و { هامان } وزيره ، وهو من القبط ، و «البينات » المعجزات والآيات الواضحة ، و { سابقين } ، معناه مفلتين من أخذنا وعقابنا ، وقيل معناه { سابقين } أولياءنا ، وقيل معناه { ما كانوا سابقين } الأمم إلى الكفر ، أي قد كانت تلك عادة أمم مع رسل .