اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَقَٰرُونَ وَفِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانُواْ سَٰبِقِينَ} (39)

قوله : { وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ } عطف على «عاداً وثموداً »{[41486]} أو على مفعول : «فصدهم » ، أو بإضمار{[41487]} : اذكروا ، { وَلَقَدْ جَاءَهُمْ موسى بالبينات } بالدلالات كما قال في عاد وثمود «وكانوا مستبصرين » أي بالرسل . { فاستكبروا فِي الأرض } أي عن عبادة الله ، فقوله «في الأَرْضِ » إشارة إلى قلة عقلهم في اسْتكبارهم ، لأن من في الأرض أضعف{[41488]} أقسام المكلفين ، ومن في السماء أقواهم ، ثم إن «من في السماء » لا يستكبرون على الله بالعبادة فكيف { من في الأرض } ، { وَمَا كَانُواْ سَابِقِينَ } أي فائتين من عقابنا .


[41486]:البيان 2/245 والتبيان 1033.
[41487]:المراجع السابقة.
[41488]:في "ب" أضعاف.