فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَقَٰرُونَ وَفِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانُواْ سَٰبِقِينَ} (39)

{ و قارون وفرعون وهامان } قال الكسائي : إن شئت كان معطوفا على عاد ، وكان فيه ما فيه ؛ وإن شئت كان على : { فصدهم عن السبيل } أي وصد قارون الخ . وقيل : التقدير : وأهلكنا هؤلاء بعد أن جاءتهم الرسل . وقدم قارون على فرعون ، لشرف نسبه بقرابته من موسى ، لكونه ابن عمه ، وهامان هو وزير فرعون .

{ ولقد جاءهم موسى بالبينات } أي بالحجج الظاهرات ، والدلالات الواضحات الباهرات { فاستكبروا في الأرض } عن عبادة الله { وما كانوا سابقين } أي فائتين عذابنا ، فارين منه ، يقال : سبق طالبه إذ فاته ، وقيل : سابقين في الكفر ، بل قد سبقهم إليه قرون كثيرة .