الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{وَقَٰرُونَ وَفِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانُواْ سَٰبِقِينَ} (39)

قوله تعالى : " وقارون وفرعون وهامان " قال الكسائي : إن شئت كان محمولا على عاد وكان فيه ما فيه ، وإن شئت كان على " فصدهم عن السبيل " وصد قارون وفرعون وهامان وقيل : أي وأهلكنا هؤلاء بعد أن جاءتهم الرسل " فاستكبروا في الأرض " عن الحق وعن عباد الله . " وما كانوا سابقين " أي فائتين . وقيل : سابقين في الكفر بل قد سبقهم للكفر قرون كثيرة فأهلكناهم .