تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوۡفَ نُعَذِّبُهُۥ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِۦ فَيُعَذِّبُهُۥ عَذَابٗا نُّكۡرٗا} (87)

في قوله : { أَمَّا مَنْ ظَلَمَ } أي : من استمر على كفره وشركه بربه { فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ } قال قتادة : بالقتل : وقال السدي : كان يحمي لهم بقر النحاس ويضعهم فيها{[18466]} حتى يذوبوا . وقال وهب بن منبه : كان يسلط الظلمة ، فتدخل أجوافهم وبيوتهم ، وتغشاهم من جميع جهاتهم والله أعلم .

وقوله :{[18467]} { ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا } أي : شديدًا بليغًا وجيعًا أليمًا . وفيه{[18468]} إثبات المعاد والجزاء .


[18466]:في ف: "فيه".
[18467]:في ت: "فقوله".
[18468]:في أ: "زفي هذا".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوۡفَ نُعَذِّبُهُۥ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِۦ فَيُعَذِّبُهُۥ عَذَابٗا نُّكۡرٗا} (87)

قوله : { قال أما من ظلم فسوف نعذّبه ثم يُردّ إلى ربه فيعذّبه عذابا نُكراً } أي فاختار الدعوة وقال : أما من دعوته فظلم نفسه بالإصرار على كفره أو استمر على ظلمه الذي هو الشرك فنعذبه أنا ومن معي في الدنيا بالقتل ، ثم يعذبه الله في الآخرة عذابا منكرا لم يعهد مثله .