ثم قال : { أما من ظلم } [ 85 ] أي : من كفر ولم يؤمن { فسوف نعذبه } [ 85 ] أي : نقتله ، قاله قتادة {[43468]} { ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا {[43469]} } [ 85 ] ، أي : يرجع إلى ربه في الآخرة فيعذبه عذابا نكرا من عذاب الدنيا وهو عذاب جهنم .
قال : علي بن سليمان {[43470]} { قلنا يا ذا القرنين } [ 84 ] معناه : قلنا يا محمد قالوا يا ذا القرنين إما أن تعذب . ثم حذف القول ، لأن ذا القرنين لم يصح أنه نبي فيخاطبه الله . ولأن بعده { أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا {[43471]} } [ 85 ] وكيف يخاطب العبد ربه بلفظ الغيبة {[43472]} .
وهذا لا يلزم لأنه يجوز أن يكون خاطبه الله [ عز وجل {[43473]} ] على {[43474]} لسان نبي في وقته {[43475]} . فيكون تحقيق {[43476]} المعنى على ما قاله أبو إسحاق الزجاج : أن الله {[43477]} خيره بين القتل والاستبقاء . ثم قال {[43478]} : هؤلاء أولئك القوم مخبرا لهم عن حكمه فيهم : { أما من ظلم فسوف نعذبه [ ثم يرد إلى ربه ] {[43479]} } [ 85 ] الآية {[43480]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.