تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَٱلۡمُلۡقِيَٰتِ ذِكۡرًا} (5)

وقوله : { فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا عُذْرًا أَوْ نُذْرًا } يعني : الملائكة قاله ابن مسعود ، وابن عباس ، ومسروق ، ومجاهد ، وقتادة ، والربيع بن أنس ، والسّدي ، والثوري . ولا خلاف هاهنا ؛ فإنها تنزل بأمر الله على الرسل ، تفرق بين الحق والباطل ، والهدى والغيّ ، والحلال والحرام ، وتلقي إلى الرسل وحيا فيه إعذار إلى الخلق ، وإنذارٌ لهم عقابَ الله إن خالفوا أمره .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَٱلۡمُلۡقِيَٰتِ ذِكۡرًا} (5)

وقوله : فالمُلْقِياتِ ذِكْرا يقول : فالمبلّغات وحي الله رسله ، وهي الملائكة . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس فالمُلْقِياتِ ذِكْرا يعني : الملائكة .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة فالمُلْقِياتِ ذِكْرا قال : هي الملائكة ، تلقي الذكر على الرسل وتبلغه .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة فالمُلْقِياتِ ذِكْرا قال : الملائكة تلقي القرآن .

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان فالمُلْقِياتِ ذِكْرا قال : الملائكة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَٱلۡمُلۡقِيَٰتِ ذِكۡرًا} (5)

وقرأ جمهور الناس : «فالملْقيات » بسكون اللام أي تلقيه من عند الله أو بأمره إلى الرسل .

وقرأ ابن عباس فيما ذكر المهدوي ، «فالملَقَّيات » بفتح اللام والقاف وشدها ، أي تلقيه من قبل الله تعالى ، وقرأ ابن عباس أيضاً «فالملَقَّيات » بفتح اللام وشد القاف وكسرها ، أي تلقيه هي الرسل ، و «الذكر » الكتب المنزلة والشرائع ومضمناتها .