{ والناشرات نشرا ( 3 ) فالفارقات فرقا ( 4 ) فالملقيات ذكرا ( 5 ) }
وأقسم سبحانه بالملائكة التي تنزل بوحيه- تبارك اسمه- ناشرة{[8716]} أجنحتها ، فتأتي شرائع ربنا فارقة بين الحق والباطل وبين الحلال والحرام ، فتلقى في القلوب ذكرا لله تعالى ، وخشية منه ، وتذكر للقائه ووعيده ، واستقامة على طاعته ، وتسبيحه وتمجيده ، وكل موعظة واعتبار{[8717]} .
نقل عن علماء القرآن : وجمهور المفسرين على أن المرسلات : الرياح ، لكن روى عن عبد الله : هي الملائكة أرسلت بالمعروف من أمر الله تعالى ونهيه والخبر والوحي . وقيل : هم الأنبياء أرسلوا بلا إله إلا الله ، قاله ابن عباس . وعن أبي صالح : هي الرسل ترسل بالمعروف .
يقول ابن جرير : والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال : إن الله تعالى ذكره أقسم بالمرسلات عرفا ، وقد ترسل عرفا الملائكة ، وترسل كذلك الرياح ، ولا دلالة تدل على أن المعنى بذلك أحد الحزبين دون الآخر ، وقد عم –جل ثناؤه- بإقسامه بكل ما كانت صفته ما وصف ، فكل من كان صفته كذلك فداخل في قسمه ذلك ، ملكا أو ريحا أو رسولا من بني آدم مرسلا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.