اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَٱلۡمُلۡقِيَٰتِ ذِكۡرًا} (5)

قوله تعالى : { فالملقيات ذِكْراً } . هي الملائكة ، أي : تلقي كتب الله إلى الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - قاله المهدوي .

وقيل : هو جبريل - عليه الصلاة والسلام - وسمي باسم الجمع تعظيماً لأنه كان ينزل بها وقيل : المراد الرسل يلقون إلى أممهم ما أنزل عليهم . قاله قطرب .

وقوله تعالى : { ذِكْراً } مفعول به ناصبه «المُلْقِيَاتِ » .

وقرأ العامة : «فالملقيات » - بسكون اللام وتخفيف القاف - اسم فاعل .

وقرأ ابن عباس{[59008]} : بفتح اللام وتشديد القاف ، اسم مفعول من التلقية ، وهي إيصال الكلام إلى المخاطب . وروى عنه المهدوي أيضاً : فتح القاف ، أي : يلقيه من قِبَل الله تعالى ، كقوله تعالى : { وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى القرآن } [ النمل : 6 ] .

/خ6


[59008]:ينظر: المحرر الوجيز 5/417، والبحر المحيط 8/396، والدر المصون 6/454.