تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا لَهَا} (3)

وقوله : { وَقَالَ الإنْسَانُ مَا لَهَا } أي : استنكر أمرها بعد ما كانت قارة ساكنة ثابتة ، وهو مستقر على ظهرها ، أي : تقلبت الحال ، فصارت متحركة مضطربة ، قد جاءها من أمر الله ما قد أعد لها من الزلزال الذي لا محيد لها عنه ، ثم ألقت ما في بطنها من الأموات من الأولين والآخرين ، وحينئذ استنكر الناس أمرها ، وتبدلت الأرض غير الأرض والسموات ، وبرزوا لله الواحد القهار .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا لَهَا} (3)

وقوله : { وَقالَ الإنْسانُ مالَهَا } يقول تعالى ذكره : وقال الناس إذا زُلزلت الأرض لقيام الساعة : ما للأرض وما قصتها{ يَوْمَئِذٍ تُحَدّثُ أخْبارَها } . كان ابن عباس يقول في ذلك ما :

حدثني ابن سنان القزّاز ، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن شبيب ، عن عكرِمة ، عن ابن عباس ، وَقالَ الإنْسانُ ما لَهَا قال : الكافر .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا لَهَا} (3)

و «قول الإنسان ما لها » هو قول على معنى التعجب من هول ما يرى ، قال جمهور المفسرين : { الإنسان } هنا يراد به الكافر ، هذا متمكن لأنه يرى ما لم يظن به قط ولا صدقه ، وقال بعض المتأولين : هو عام في المؤمن والكافر ، فالكافر على ما قدمناه ، والمؤمن وإن كان قد آمن بالبعث فإنه استهول المرأى .