{ وقال الإنسان مالها } { يومئذ تحدث أخبارها } قيل : فيه تقديم وتأخير ، أي تحدث أخبارها فيقول الإنسان : مالها ؟ وقيل : يقول الإنسان : ما لها حين تخبر بأحوالها ، وقوله : { مالها } أي ما للأرض تزلزلت ، متعجباً ، أي ما لها حدثت فيها ما لم يعرف ، وقيل : ما لها تشهد ، قالها كناية عن الأرض { يومئذ تحدث أخبارها } أي أخبار الأرض ، وما كان عليها ، ومن عصى ، وقيل : بما عملوا الناس عليها من خير وشر ، فتقول : المؤمن وحَّد وصام ، وتقول : الكافر أشر وعصى ، وتشهد كما شهد الملائكة والجوارح ، ومتى قيل : وما الفائدة في ذلك ؟ قلنا : وجوه : خزي الكافر وسرور المؤمن ، ومنها إيلاء العذر ككلام الجوارح ليُعلم أنه أتى من قبل نفسِه ، وأن الله ليس بظلام للعبيد ، ومنها أنه لطف للمكلف إذا تصور تلك الحالة صرفه عن العصيان ، ومتى قيل : تكلم الأرض ؟ قلنا : فيه وجهان : إما أن يخلق فيها الكلام ، فكيون الله مجوبه ، وإضافة إلى الأرض مجاز ، وهو في باب القرآن واسع ، والثاني أن يصورها حيواناً تكلم وتكون حجة على الخلق ، ذكر الوجهين أبو علي ، ورواه الحاكم ، وعن ابن مسعود : إنما تكلم يومئذٍ فتقول : الله أمرني بهذا ، وهذا أقرب إلى الظاهر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.