لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَقَالَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا لَهَا} (3)

{ وقال الإنسان ما لها } يعني ما لها تزلزلت هذه الزلزلة العظيمة ، ولفظت ما في بطنها ، وفي الإنسان وجهان : أحدهما أنه اسم جنس يعم المؤمن والكافر ، وهذا على قول من جعل الزّلزلة من أشراط السّاعة ، والمعنى أنها حين وقعت لم يعلم الكل أنها من أشراط السّاعة ، فيسأل بعضهم بعضاً عن ذلك . والثاني أنه اسم للكافر خاصة ، وهذا على قول من جعلها زلزلة القيامة ؛ لأن المؤمن عارف بها فلا يسأل عنها ، والكافر جاحد لها ، فإذا وقعت سأل عنها ، وقيل مجاز الآية{ يومئذ تحدث أخبارها } .