اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَقَالَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا لَهَا} (3)

قوله : { وَقَالَ الإنسان } ، أي ابن آدم ، الكافر .

وقال ابن عباس : هو الأسود بن عبد الأسد .

وقيل : أراد كلَّ إنسان يشاهد ذلك عند قيام الساعة في النفخة الأولى من مؤمن وكافر ، وقوله : { مَا لَهَا } ابتداء وخبر ، وهذا يرد قول من قال : إن الحال في نحو قوله تعالى : { فَمَا لَهُمْ عَنِ التذكرة مُعْرِضِينَ } [ المدثر : 49 ] لازمة لئلا يصير الكلام غير مفيد ، فإنه لا حال هنا ، ومعنى : { مَا لَهَا } أي : ما لها زلزلت ، وقيل : ما لها أخرجت أثقالها ! وهي كلمة تعجب ، أي : لأي شيء زلزلت ؟ ! ويجوز أن يُحيي الله الموتى بعد وقوع النفخة الأولى ، ثم تتحرك الأرض ، فتخرج الموتى ، وقد رأوا الزلزلة ، وانشقاق الأرض عن الموتى فيقولون من الهول : ما لها ، [ كأنهم يخاطبون أنفسهم تعجباً ]{[60638]} .


[60638]:سقط من: ب.