السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَقَالَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا لَهَا} (3)

{ وقال الإنسان } أي : هذا النوع الصادق بالقليل والكثير لما له من النسيان لما أكده عنده من أمر البعث لما له من الإنس بنفسه ، والنظر في عطفه على سبيل التعجب أو الدهش والحيرة أو الكافر ، كما يقول : { من بعثنا من مرقدنا } [ يس : 52 ] ، فيقول له المؤمن : { هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون } [ يس : 52 ] . { ما لها } أي : أيّ شيء ثبت للأرض في هذه الزلزلة الشديدة التي لم يعهد مثلها ولفظت ما في بطنها .