تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَلِرَبِّكَ فَٱصۡبِرۡ} (7)

وقوله : { وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ } أي : اجعل صبرك على أذاهم لوجه ربك عز وجل ، قاله مجاهد . وقال إبراهيم النخعي : اصبر عطيتك لله تعالى{[29480]} .


[29480]:- (1) في أ: "لله عز وجل".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَلِرَبِّكَ فَٱصۡبِرۡ} (7)

وقوله : وَلِرَبَكَ فاصْبِرْ يقول تعالى ذكره : ولربك فاصبر على ما لقيت فيه من المكروه . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل على اختلاف فيه بين أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : وَلِرَبّكَ فاصْبِرْ قال : على ما أوتيت .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : وَلِرَبّكَ فاصْبِرْ قال : حمل أمرا عظيما محاربة العرب ، ثم العجم من بعد العرب في الله .

وقال آخرون : بل معنى ذلك : ولربك فاصبر على عطيتك . ذكر من قال ذلك :

حدثنا أبو كُرَيب ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن مغيرة ، عن إبراهيم وَلِرَبّكَ فاصْبِرْ قال : اصبر على عطيتك .

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : اصبر على عطيتك لله .

حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا سفيان ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، في قوله : وَلِرَبّكَ فاصْبِرْ قال : عطيتك اصبر عليها .