اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَلِرَبِّكَ فَٱصۡبِرۡ} (7)

قوله : { وَلِرَبِّكَ فاصبر } التقديم على ما تقدم . وحسنه كونه رأس فاصلة موافياً لما تقدم .

{ وَلِرَبِّكَ } يجوز فيه وجهان :

أحدهما : أن تكون لام العلة ، أي : لوجه ربِّك فاصبر ، أي : على أذى الكفار وعلى عبادة ربك ، وعلى كل شيء مما لا يليق فترك المصبور عليه ، والمصبور عنه للعلم بهما .

والأحسن أن لا يقدر شيء خاص بل شيء عام .

والثاني : أن يضمن " صبر " معنى : " أذعن " ، أي : أذعن لربِّك ، وسلم له أمرك صابراً ، لقوله تعالى : { فاصبر لِحُكْمِ رَبِّكَ }[ القلم : 48 ] .