صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعٗا} (20)

أي إذا مسه الفقر أو المرض ونحوهما كان مبالغا في الجزع ، مكثرا منه ، لا صبر له على ما أصابه . وإذا مسه الغنى أو الصحة كان مبالغا في المنع والإمساك ، لا ينفقه في طاعة ، ولا يؤدي منه حق الله فيه . و " جزوعا " و " هلوعا " خبران لكان مضمرة . وقيل : حالان من الضمير في " هلوعا " .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعٗا} (20)

{ إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعاً } يعني : إذا أصابه الفقر لم يصبر ، وإذا أصاب المال لم ينفق . قال ابن كيسان : خلق الله الإنسان يحب ما يسره ويهرب مما يكره ، ثم تعبده بإنفاق ما يحب والصبر على ما يكره .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعٗا} (20)

{ إن الإنسان خلق هلوعا } الإنسان هنا اسم جنس بدليل الاستثناء منه ، سئل أحمد بن يحيى مؤلف الفصيح عن الهلوع فقال قد فسره الله فلا تفسير أبين من تفسيره وهو قوله : { إذا مسه الشر جزوعا ، وإذا مسه الخير منوعا } وذكره الله على وجه الذم لهذه الخلائق ، ولذلك استثنى منه المصلين لأن صلاتهم تحملهم على قلة الاكتراث بالدنيا فلا يجزعون من شرها ولا يبخلون بخيرها .