- ثم قال : ( إن الانسان خلق هلوعا ) [ 19 ]
الهلوع – عند أهل اللغة- : الجزوع{[70371]} ، وهو هنا الذي يستعمل في حال الفقر من الجزع ما لا يجب أن يستعمله ، وفي الغنى{[70372]} ما لا ينبغي أن يستعمله من منع الحق الواجب فيه وقلة الشكر{[70373]} . وقيل : الهلع شدة الجزع مع شدة الحرص والضجر{[70374]} ، وقد فسر الله عز وجل ذكره لنا الهلوع من هو فقال : ( إذا مسه الشر جزوعا ، وإذا مسه الخير منوعا ) [ 20-21 ]
وعن ابن عباس : الهلوع{[70375]} الجزوع : الحريص ، وهذا كله في الكفار{[70376]} . قال الضحاك ( إن الانسان ) يعني الكافر ( خلق هلوعا ) : أي : بخيلا فهو منوع{[70377]} للخير جزوع{[70378]} إذا نزل به البلاء{[70379]} ، قال ابن جبير : ( هلوعا ) " شحيحا ، جزوعا " {[70380]} وقال عكرمة : ضجورا{[70381]} . وقال قتادة وابن زيد : الهلوع : الجزوع{[70382]} .
- وقوله ( إذا مسه الشر جزوعا ) أي : إذا قل ماله وناله الفقر والعدم فهو جزوع{[70383]}من ذلك لا صبر له عليه{[70384]} .
( وإذا مسه الخير منوعا ) أي : إذا كثر{[70385]} ماله فهو بخيل بما في يديه{[70386]} لا ينفقه في طاعة الله ولا يؤدي منه حق الله{[70387]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.