{ إن الإنسان } أي الجنس عبر به لما له من الإنس لنفسه والرؤية لمحاسنها والنسيان لربه ولدينه { خلق هلوعا } قال في الصحاح الهلع في اللغة اشد الحرص وأسوأ الجزع وأفحشه ، يقال هلوع بالكسر فهو هلع وهلوع ، وقال عكرمة : هو الضجور ، وقال ابن عباس : هو الشر ، وقال الو احدي : والمفسرون يقولون تفسير الهلع ما بعده يعني قوله :
{ إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا } وبه قال ابن عباس أي إذا أصابه الفقر والحاجة أو المرض أو نحو ذلك فهو كثير الجزع ، وإذا أصابه الخير من الغنى والخصب والسعة ونحو ذلك فهو كثير المنع والإمساك ، وسأل محمد بن عبد الله بن طاهر ثعلبا عن الهلع فقال قد فسره الله ، ولا يكون تفسير أبين من تفسيره وهو الذي إذا أصابه شر أظهر شدة الجزع وإذا مسه الخير بخل به ومنعه الناس .
والعرب تقول ناقة هلوع وهلواع إذا كانت سريعة السير خفيفته ، وقال أبو عبيدة الهلوع هو الذي إذا مسه الخير لم يشكر ، وإذا مسه الشر لم يصبر ، وانتصاب هلوعا وجزوعا ومنوعا على أنها أحوال مقدرة لأنه ليس متصفا بالصفات المذكورة وقت خلقه ولا وقت ولادته ، أو محققة لكونها طبائع جبل الإنسان عليها والظرفان معمولان لجزوعا ومنوعا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.