صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{يُبَصَّرُونَهُمۡۚ يَوَدُّ ٱلۡمُجۡرِمُ لَوۡ يَفۡتَدِي مِنۡ عَذَابِ يَوۡمِئِذِۭ بِبَنِيهِ} (11)

{ يبصرونهم } يعرفون أقرباءهم ، فيعرف كل إنسان قريبه ؛ فذلك تبصير الله إياهم ، ولكنهم لا يتساءلون لاشتغال كل واحد بحال نفسه . يقال : بصرته بالشيء ، إذا أوضحته له حتى يبصره ؛ ثم ضمن معنى التعريف . { يود المجرم } أي إن اشتغال كل مجرم بنفسه في ذلك اليوم بلغ إلى حيث يتمنى أن يفتدي بأقرب الناس إليه وأعقلهم بقلبه ؛ فضلا عن أن يهتم بحاله ويسأل عنها .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{يُبَصَّرُونَهُمۡۚ يَوَدُّ ٱلۡمُجۡرِمُ لَوۡ يَفۡتَدِي مِنۡ عَذَابِ يَوۡمِئِذِۭ بِبَنِيهِ} (11)

{ يبصرونهم } يرونهم ، وليس في القيامة مخلوق إلا وهو نصب عين صاحبه من الجن والإنس ، فيبصر الرجل أباه وأخاه وقرابته فلا يسأله ، ويبصر حميمه فلا يكلمه لاشتغاله بنفسه . قال ابن عباس : يتعارفون ساعة من النهار ثم لا يتعارفون بعده . وقيل : { يبصرونهم } يعرفونهم ، أي : يعرف الحميم حميمه حتى يعرفه ، ومع ذلك لا يسأله عن شأنه لشغله بنفسه . وقال السدي : يعرفونهم أما المؤمن فببياض وجهه ، وأما الكافر فبسواد وجهه ، { يود المجرم } يتمنى المشرك ، { لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته } .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{يُبَصَّرُونَهُمۡۚ يَوَدُّ ٱلۡمُجۡرِمُ لَوۡ يَفۡتَدِي مِنۡ عَذَابِ يَوۡمِئِذِۭ بِبَنِيهِ} (11)

{ يبصرونهم } يقال : بصر الرجل بالرجل إذا رآه وبصرته إياه بالتشديد إذا أريته إياه والضميران يعودان على الحميمين لأنهما في معنى الجمع ، والمعنى : أن كل حميم يبصر حميمه يوم القيامة فيراه ولكنه لا يسأله .