صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَنَّا صَبَبۡنَا ٱلۡمَآءَ صَبّٗا} (25)

{ أنا صببنا الماء صبا } أنزلنا له الغيث من السماء إنزالا

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَنَّا صَبَبۡنَا ٱلۡمَآءَ صَبّٗا} (25)

ثم بين فقال{ أنا } قرأ أهل الكوفة : { أنا } بالفتح على تكرير الخافض ، مجازه : فلينظر إلى أنا وقرأ الآخرون بالكسر على الاستئناف . { صببنا الماء صباً } يعني المطر .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَنَّا صَبَبۡنَا ٱلۡمَآءَ صَبّٗا} (25)

{ أنا صببنا الماء صبا } أي المطر من السحاب

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَنَّا صَبَبۡنَا ٱلۡمَآءَ صَبّٗا} (25)

قوله تعالى : " أنا صببنا الماء صبا " قراءة العامة " إنا " بالكسر ، على الاستئناف ، وقرأ الكوفيون ورويس عن يعقوب " أنا " بفتح الهمزة ، ف " أنا " في موضع خفض على الترجمة عن الطعام ، فهو بدل منه ، كأنه قال : " فلينظر الإنسان إلى طعامه " إلى " أنا صببنا " فلا يحسن الوقف على " طعامه " من هذه القراءة . وكذلك إن رفعت " أنا " بإضمار هو أنا صببنا ؛ لأنها في حال رفعها مترجمة عن الطعام . وقيل : المعنى : لأنا صببنا الماء ، فأخرجنا به الطعام ، أي كذلك كان . وقرأ الحسين{[15808]} بن علي " أنى " فقال ، بمعنى كيف ؟ فمن أخذ بهذه القراءة قال : الوقف على " طعامه " تام . ويقال : معنى " أنى " أين ، إلا أن فيها كناية عن الوجوه ، وتأويلها : من أي وجه صببنا الماء . قال الكميت :

أنَّى ، ومن أينَ آبَكَ{[15809]} الطَرَبُ *** من حيثُ لا صبوةٌ ولا رِيَبُ

" صببنا الماء صبا " : يعني الغيث والأمطار .


[15808]:في ب، ز: قرأ بعض القراء.
[15809]:آبك: أتاك. الريب: صروف الدهر.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَنَّا صَبَبۡنَا ٱلۡمَآءَ صَبّٗا} (25)

ولما كان المقصود النظر إلى صنائع الله تعالى فيه . وكانت أفعال الإنسان وأقواله في تكذيبه بالبعث أفعال من ينكر ذلك الصنع ، قال سبحانه مفصلاً لما يشترك في علمه الخاص والعام من صنائعه في الطعام ، مؤكداً تنبيهاً على أن التكذيب بالبعث يستلزم التكذيب بإبداع النبات وإعادته ، وذلك في أسلوب مبين أن الإنسان محتاج إلى جميع ما في الوجود ، ولو نقص منه شيء اختل أمره ، وبدأ أولاً بالسماوي لأنه أشرف ، وبالماء الذي هو حياة كل شيء ، تنبيهاً له على ابتداء خلقه : { أنّا } أي على ما لنا من العظمة { صببنا الماء } أي الذي جعلنا منه كل شيء حي { صباً * }