ثم قال تعالى : ( فلينظر الانسان إلى طعامه ، إنا صببنا الماء صبا ، ثم شققنا الارض شقا ) {[73771]} .
هذا كله تنبيه من الله لبعاده على نعمه عليهم ، ومن قرأ ( أنا ) بالفتح ) {[73772]} . فقال {[73773]} أبو حاتم : هو بدل من الطعام . وهو قول الفراء {[73774]} و [ أبي ] {[73775]} عبيد {[73776]} وتقديره : فينظر الإنسان إلى صبنا الماء {[73777]} . وهو قو فيه بعد ، لأن الثاني [ ليس هو الأول ] {[73778]} ولا [ بعضه ] {[73779]} ولا مشتملا {[73780]} عليه {[73781]} .
( وقيل : إنما فتحت على أنها رفع بالابتداء {[73782]} ويحسّن {[73783]} سيبويه الابتداء " بإن " المفتوحة {[73784]} ، وأيضا فإنه لا خبر لها ) {[73785]} .
وقيل : ( إن ) {[73786]} التقدير : لأنا صببنا {[73787]} . وقيل : ( إنا ) في موضع رفع [ على ] {[73788]} إضمار مبتدأ ، والتقدير : إلى طعامه : صب الماء . . . {[73789]} .
وقيل : ( إنا ) بدل الاشتمال من طعامه {[73790]} . والمعنى : فليعتبر الإنسان ويعلم قدر نعم الله عليه وكيف سبب له [ كمال طعامه ] {[73791]} الذي به {[73792]} قوامه ، [ بأن أنزل ] {[73793]} الغيث {[73794]} من السماء فصبه {[73795]} على الأرض صبا ، ثم شق للغيث شقا/ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.