صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ} (18)

{ إن هذا لفي الصحف الأولى } أي إن المذكور من قوله تعالى : " قد أفلح من تزكى " إلى قول : " وأبقى " لثابت بمعناه في الصحف الأولى .

والله أعلم

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ} (18)

ثم ردّ سبحانه على من قست قلوبهم ، وتعلقوا بهذه الحياة الفانية ونسوا الآخرة فقال :

{ إِنَّ هذا لَفِي الصحف الأولى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وموسى } .

إن جميع ما أُوحي به إلى النبي الكريم هو بعينه ما جاء في صحف إبراهيم وموسى ، فدينُ الله واحد ، وإنما تختلف صورهُ وتتعدّد مظاهره . .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ} (18)

{ إن هذا } يعني ما ذكر من قوله : { قد أفلح من تزكى } إلى أربع آيات ، { لفي الصحف الأولى } أي في الكتب الأولى التي أنزلت قبل القرآن ، ذكر فيها فلاح المتزكي والمصلي ، وإيثار الخلق الحياة الدنيا على الآخرة ، وأن الآخرة خير وأبقى من بين الصحف .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ} (18)

{ إن هذا } الذي ذكرت من فلاح المتزكي وكون الآخرة خيرا من الدنيا { لفي الصحف الأولى } مذكور في الكتب المتقدمة

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ} (18)

قوله تعالى : " إن هذا لفي الصحف الأولى " قال قتادة وابن زيد : يريد قوله " والآخرة خير وأبقى " . وقالا : تتابعت كتب اللّه جل ثناؤه كما تسمعون أن الآخرة خير وأبقى من الدنيا . وقال الحسن : " إن هذا لفي الصحف الأولى " قال : كتب اللّه جل ثناؤه كلها . الكلبي : " إن هذا لفي الصحف الأولى " من قوله : " قد أفلح " إلي آخر السورة ؛ لحديث أبي ذر على ما يأتي . وروى عكرمة عن ابن عباس : " إن هذا لفي الصحف الأولى " قال : هذه السورة . وقال الضحاك : إن هذا القرآن لفي الصحف الأولى ، أي الكتب الأولى .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ} (18)

ولما كانت هذه النتيجة - التي هي الفلاح بالتزكية وما تبعها - خالصة الكتب المنزلة التي بها تدبير{[72969]} البقاء الأول ، وصفها ترغيباً فيها بوصف جمع القدم المستلزم للصحة بتوارد{[72970]} الأفكار على تعاقب الأعصار ، لأن ما مضت عليه السنون ومرت على قبوله الدهور تكون النفس أقبل للإذعان له-{[72971]} وأدعى إلى إلزامه ، وأفاد مع القدم أن المنزل عليه صلى الله عليه وسلم ليس بدعاً من الرسل عليهم الصلاة والسلام بل هو على منهاجهم ، فرد رسالته من بينهم لا يقول به منصف لا سيما وقد زاد عليهم في المعجزات وسائر-{[72972]} الكرامات بقوله مؤكداً لأجل من يكذب : { إن هذا } أي الوعظ العظيم بالتسبيح الذي ذكر في هذه السور{[72973]} وما تأثر عنه من التزكية بالذكر الموجب للصلاة والإعراض عن الدنيا والإقبال على الآخرة ، لأنه جامع لكل خير ، وهو ثابت {[72974]}في كل{[72975]} شريعة لأنه المقصود بالحكم{[72976]} فهو لا يقبل النسخ { لفي الصحف الأولى * } فمن تبع هذا القرآن الذي هو في هذه الصحف الربانية فقد تحلى من زينة اللسان بما{[72977]} ينقله من البيان الذي هو في غاية التحرير وعظم الشأن وما يعلمه من المغيبات مما يكون أو كان ، ونسيه{[72978]} أهل هذه الأزمان ، فاستراح من ضلال الشعراء والكهان ، الموقعين في الإثم والعدوان ، فإن القرآن جمع المديح الفائق{[72979]} والنسيب الرقيق في وصف الحور والرحيق والفخر الحماسي والهجاء البليغ لأعداء الله ، والترغيب الجاذب للقلوب والترهيب الزاحر والملح الخبرية والحدود الشرعية - إلى غير ذلك من أمور لا تصل إليها الشعراء ، ولا ينتهي إلى أدنى جنابها بلاغات البلغاء .


[72969]:من ظ و م، وفي الأصل: قدير-كذا.
[72970]:من م، وفي الأصل و ظ: التوارد.
[72971]:زيد من م.
[72972]:زيد من ظ و م.
[72973]:من م، وفي الأصل و ظ: السورة.
[72974]:من ظ و م، وفي الأصل: بكل.
[72975]:من ظ و م، وفي الأصل: بكل.
[72976]:من ظ و م، وفي الأصل: في الحكم.
[72977]:زيد في الأصل: يقبله و، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[72978]:من ظ و م، وفي الأصل: به.
[72979]:من ظ و م، وفي الأصل: السابق.