الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ هَٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ} (18)

ثم قال تعالى : ( إن هذا لفي الصحف الأولى )

أي {[75168]} : إن هذه الآيات في ( سبح اسم ربك العلى ) لفي صحف إبراهيم وموسى {[75169]} .

وقيل معناه : إن قوله : ( بل توثرون الحياة الدنيا ) الآية لفي : ( صحف إبراهيم وموسى ) .

وقيل : معناه إن الفلاح لمن {[75170]} تزكى وذكر اسم ربه فصلى {[75171]} لفي صحف إبراهيم وموسى {[75172]} .

واختار الطبري أن يكون معناه أن قوله : ( قد افلح من تزكى ، وذكر اسم ربه ( فصلى ) {[75173]} ) إلى قوله ( وأبقى ) لفي صحف إبراهيم وموسى ، فتكون الإشارة إلى ما قرب من هذا {[75174]} .


[75168]:ساقط من ث.
[75169]:انظر: جامع البيان 30/158 حيث ذكر هذا المعنى عن عكرمة، وهو قول ابن عباس في إعراب النحاس 5/208 وقول السدي في البحر 8/460.
[75170]:أ: من. ث: لم.
[75171]:ث: فصل.
[75172]:هو قول ابن قتيبة في الغريب: 524.
[75173]:ساقط من أ.
[75174]:انظر: جامع البيان 30/158 وهو قول الزجاج في معانيه 5/316 قال ابن كثير في تفسيره 4/536: "وهذا الذي اختاره الطبري حسن قوي، وقد روي عن قتادة وابن زيد نحوه والله أعلم" أ. هـ. بتصرف.