النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{إِنَّ هَٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ} (18)

{ إنّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى } فيه ثلاثة أقاويل :

أحدها : يعني أن الآخرة خير وأبقى في الصحف الأولى ، قاله قتادة .

الثاني : أن ما قصَّهُ الله في هذه السورة هو من الصحف الأولى .

الثالث : هي كتب الله كلها ، وحكى وهب بن منبه في المبتدأ أن جميع الكتب التي أنزلها الله على أنبيائه مائة صحيفة وخمس صحف وأربعة كتب ، منها خمسة وثلاثون صحيفة أنزلها على شيث بن آدم وخمسون صحيفة أنزلها على إدريس ، وعشرون صحيفة أنزلها على إبراهيم ، وأنزل التوراة على موسى ، والزبور على داود ، والإنجيل على عيسى ، والفرقان على محمد عليهم السلام .