وقوله تعالى : { إِنَّ هذا } قال ابن زيد : الإشارَة ب«هَذَا » إلى هذينِ الخبرينِ : إفْلاحِ مَنْ تَزكّى ، وإيثارِ الناسِ للدنيا مَعَ فَضْلِ الآخرة عليها ، وهذا هو الأرجَحُ لقرب المشارِ إليه ، وعن أُبيِّ بن كعب قال : " كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقرأُ في الْوِتْرِ ب«سبح اسم ربك الأعلى » و«قل يا أيها الكافرون » و«قل هو اللَّه أحد » ؛ فإذا سَلَّمَ قال : ( سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوسِ ) ؛ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ يَمُدُّ صَوْتَهُ في الثَّالِثَةِ ، ويَرْفَعُ " ، رواه أبو داود والنسائي ؛ وهذا لفظه ، ورَواهُ الدارقطني في سُنَنِهِ ، ولفْظُه : " فَإذَا سَلَّمَ قَالَ : سُبْحَانَ المَلِكِ الْقُدُّوسِ ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ في الأخِيرَةِ ، وَيَقُولُ : رَبِّ المَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ " ، انتهى من «السلاح » ، قالَ النووي ورُوِّينَا في «سُنَنِ أبي داودَ » «والترمذي » «والنسائي » عن علي رضي اللَّه عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وِتْرِهِ : " اللهمَّ إني أعوذُ برضاكَ من سَخَطِكَ ، وأعوذ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوْبَتِكَ ، وأعوذ بك منكَ ، لا أحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أنْتَ كَما أثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ " قال الترمذيُّ : حديث حسن ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.