صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَقُلۡ هَل لَّكَ إِلَىٰٓ أَن تَزَكَّىٰ} (18)

{ هل لك إلى أن تزكى } هل لك ميل إلى التزكية وتطهير النفس من الرجس والعناد . وهو طلب ودعاء إلى التزكية في تلطف ورفق ؛ كما يقال : هل لك في الخير ! وهل لك إلى الخير ! أي ميل إليه وانعطاف .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَقُلۡ هَل لَّكَ إِلَىٰٓ أَن تَزَكَّىٰ} (18)

تزكّى : أصلها تتزكى بتاءين : تتطهر من الشرك .

ثم طلب الله تعالى إلى موسى أن يُلينَ له القولَ فذلك أنجحُ للرسالة .

{ فَقُلْ هَل لَّكَ إلى أَن تزكى } ،

هذا كلام جميل في غاية الرقة واللطف . قل له يا موسى : هل ترغبُ أن تطهِّر نفسَك من الآثام التي انغمستَ فيها .

قراءات :

قرأ الجمهور : تزكّى بفتح الزاي من غير تشديد ، وقرأ نافع وابن كثير : تزكى بتشديد الزاي .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَقُلۡ هَل لَّكَ إِلَىٰٓ أَن تَزَكَّىٰ} (18)

ثم سبب عن الذهاب إليه قوله { فقل } أي له تفصيلاً لبعض ما تقدم في " طه " من لين القول ولطف الاستدعاء في الخطاب : { هل لك } أي{[71411]} ميل وحاجة { إلى أن تزكّى * } أي تتحلى بالفضائل ، وتتطهر من الرذائل ، ولو بأدنى أنواع التزكي : الطهارة {[71412]}الظاهرة و{[71413]} الباطنة الموجبة للنماء والكثرة ، وإفهام الأدنى بما يشير إليه إسقاط تاء التفعل المقتضي للتخفيف ، وذلك بالإذعان المقتضي للإيمان وإرسال بني إسرائيل ، وقرأ الحجازيان ويعقوب بالتشديد أي تزكية بليغة لأن{[71414]} من دخل في التزكي على يد كامل لا سيما بني من أولي العزم أوشك أن يبلغ الغاية في الزكاء .


[71411]:زيد في الأصل: إلى، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[71412]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[71413]:سقط ما بين من ظ و م.
[71414]:من ظ و م، وفي الأصل: لا.