صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مَّمۡدُودٖ} (30)

{ وظل ممدود } ممتد منبسط لا يزول ، وهو ظل أشجارها . والعرب تقول لكل ما لا انقطاع له : ممدود . والجنة كلها ظل لا شمس معه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مَّمۡدُودٖ} (30)

ممدود : ممتد بشكل لطيف .

وفيها ظلٌّ ممدود لا يَغيب ،

   
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مَّمۡدُودٖ} (30)

قوله تعالى : { وظل ممدود } دائم لا تنسخه الشمس والعرب تقول للشيء الذي لا ينقطع : ممدود .

أخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي ، أنبأنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، حدثنا أبو الحسن أحمد ابن يوسف السلمي ، حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن همام بن منبه قال : حدثنا أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها " . وروى عكرمة عن ابن عباس في قوله : { وظل ممدود } قال : شجرة في الجنة على ساق يخرج إليها أهل الجنة فيتحدثون في أصلها ويشتهي بعضهم لهو الدنيا فيرسل الله عز وجل عليها ريحاً من الجنة فتحرك تلك الشجرة بكل لهو في الدنيا .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مَّمۡدُودٖ} (30)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{وظل ممدود} دائم لا يزول لا شمس فيه كمثل ما يزول الظل في الدنيا...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"وَظِلَ مَمْدُودٍ" يقول: وهم في ظلّ دائم لا تنسخه الشمس فتذهبه، وكلّ ما لا انقطاع له فإنه ممدود.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{وظل ممدود} يصفه أنه ليس فيه شمس، يؤذي حرها، ولا برد يؤذي. بل ظل لأن الظل شيء لطيف، لا أذى فيه، ولا هو شيء يثقل على الأبدان، بل هو شيء يوافق البدن، ويخف عليه.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{وظل ممدود} وفيه وجوه؛

(الأول) ممدود زمانا، أي لا زوال له فهو دائم، كما قال تعالى: {أكلها دائم وظلها} أي كذلك.

(الثاني) ممدود مكانا، أي يقع على شيء كبير ويستره من بقعة الجنة.

(الثالث) المراد ممدود أي منبسط، كما قال تعالى: {والأرض مددناها}.

فإن قيل: كيف يكون الوجه الثاني؟

نقول: الظل قد يكون مرتفعا، فإن الشمس إذا كانت تحت الأرض يقع ظلها في الجو فيتراكم الظل فيسود وجه الأرض وإذا كانت على أحد جانبيها قريبة من الأفق ينبسط على وجه الأرض فيضيء الجو ولا يسخن وجه الأرض، فيكون في غاية الطيبة، فقوله: {وظل ممدود} أي عند قيامه عمودا على الأرض كالظل بالليل...

الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 671 هـ :

وفي صحيح الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (وفي الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها واقرؤوا إن شئتم "وظل ممدود".

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

... وقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد وسهل بن سعد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المُضَمَّر السريع مائة عام ما يقطعها". فهذا حديث ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل متواتر مقطوع بصحته عند أئمة الحديث النقاد، لتعدد طرقه، وقوة أسانيده، وثقة رجاله. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا الحسن بن أبي الربيع، حدثنا أبو عامر العَقَدي، عن زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عِكْرِمَة، عن ابن عباس قال: الظل الممدود شجرة في الجنة على ساق ظلها، قدر ما يسير الراكب في نواحيها مائة عام. قال: فيخرج إليها أهل الجنة؛ أهل الغرف وغيرهم، فيتحدثون في ظلها. قال: فيشتهي بعضهم ويذكر لهو الدنيا، فيرسل الله ريحًا من الجنة فتحرك تلك الشجرة بكل لهو في الدنيا. هذا أثر غريب وإسناده جيد قَويّ حسن.

   
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مَّمۡدُودٖ} (30)

قوله تعالى : " وظل ممدود " أي دائم باق لا يزول ولا تنسخه الشمس ، كقوله تعالى : " ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا " [ الفرقان : 45 ] وذلك بالغداة وهي ما بين الإسفار إلى طلوع الشمس حسب ما تقدم بيانه هناك{[14645]} . والجنة كلها ظل لا شمس معه . قال الربيع بن أنس : يعني ظل العرش . وقال عمر بن ميمون : مسيرة سبعين ألف سنة . وقال أبو عبيدة : تقول العرب للدهر الطويل والعمر الطويل والشيء الذي لا ينقطع ممدود ، وقال لبيد :

غَلَبَ العَزَاءَ وكنتُ غيرَ مُغَلّبٍ *** دَهرٌ طويلٌ دائمٌ ممدودُ

وفي صحيح الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( وفي الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها واقرؤوا إن شئتم " وظل ممدود " .


[14645]:راجع جـ 13 ص 37.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مَّمۡدُودٖ} (30)

{ وظل ممدود } أي : منبسط لا يزول لأنه لا تنسخه الشمس ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها " اقرؤوا إن شئتم { وظل ممدود } .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مَّمۡدُودٖ} (30)

ولما ذكر ما لا يكون إلا في البلاد الحارة قال : { وظل ممدود * } أي مستوعب للزمان والمكان فهو دائم الاستمداد كما بين الإسفار وطلوع الشمس لا فناء له ولا نهاية .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مَّمۡدُودٖ} (30)

قوله : { وظل ممدود } أي ممتد منبسط لا ينقطع ، فإن الجنة لا شمس فيها ولا حر ، مثل قبل طلوع الفجر .