فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَظِلّٖ مَّمۡدُودٖ} (30)

{ وظل ممدود } أي دائم باق لا يزول ، ولا تنسخه الشمس كظل أهل الدنيا ، ممتد منبسط ، كظل ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس ، قال أبو عبيدة والعرب تقول لكل شيء طويل لا ينقطع ممدود ، ومنه قوله { ألم تر إلى ربك كيف مد الظل } ، والجنة كلها ظل لا شمس معه ، قال الربيع بن أنس يعني ظل العرش .

وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما " من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ، اقرأوا إن شئتم { وظل ممدود } ، وأخرج البخاري وغيره نحوه من حديث أنس وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما نحوه من حديث أبي سعيد .