صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَكَذَٰلِكَ حَقَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ} (6)

{ وكذلك حقت كلمة ربك . . . } أي كما وجب حكمه تعالى بالإهلاك على الأمم الماضية المكذبة ، وجب على الذين كفروا من قومك فلا تحزن . وهو وعيد لهم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَكَذَٰلِكَ حَقَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ} (6)

حقت : وجبت .

كلمة ربك : حكمه بالهلاك .

وكما حقت كلمةُ العذاب على الأمم التي كذّبت أنبياءها - حقّت كلمة ربك على الكافرين ، لأنهم أصحاب النار . وهذا تحذير شديد لجميع المنحرفين من أهل الضلال .

قراءات :

قرأ نافع وابن عامر : حقت كلمات بالجمع ، والباقون : كلمة بالإفراد .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَكَذَٰلِكَ حَقَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ} (6)

{ وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا } أي : كما حقت على أولئك ، حقت عليهم كلمة الضلال التي نشأت عنها كلمة العذاب ، ولهذا قال : { أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَكَذَٰلِكَ حَقَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ} (6)

قوله تعالى : " وكذلك حقت " أي وجبت ولزمت ، مأخوذ من الحق لأنه اللازم . " كلمة ربك " هذه قراءة العامة على التوحيد . وقرأ نافع وابن عامر : " كلمات " جمعا . " على الذين كفروا أنهم أصحاب النار " قال الأخفش : أي لأنهم وبأنهم . قال الزجاج : ويجوز إنهم بكسر الهمزة . " أصحاب النار " أي المعذبون بها وتم الكلام .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَكَذَٰلِكَ حَقَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ} (6)

ولما كان التقدير : فحقت عليهم كلمة الله لأخذهم على هذا الجدال إنهم أصحاب النار التي جادلوا فيها ، عطف عليه قوله : { وكذلك } أي ومثل ما حقت عليهم كلمتنا بالأخذ ، فلم يقدروا على التفصي من حقوقها { حقت } بالأخذ والنكال { كلمت } وصرف الكلام إلى صفة الإحسان تلطفاً به صلى الله عليه وسلم وبشارة له بالرفق بقومه فقال : { ربك } أي المحسن إليك بجميع أنواع الإحسان فهو لا يدع أعداءك .

ولما كان السياق للمجادلة بالباطل وهي فتل الخصم من اعتقاده الحق ، وذلك تغطية للدليل الحق وتلبيس ، كان الحال أحق بالتعبير بالكفر الذي معناه التغطية فلذا قال تعالى : { على الذين كفروا } أي أوقعوا الكفر وقتاً ما كلهم سواء هؤلاء العرب وغيرهم ، لأن علة الإهلاك واحدة ، وهي التكذيب الدال على أن من تلبس به مخلوق للنار ، ثم أبدل من " الكلمة " فقال : { أنهم أصحاب النار * } أي من كفر في حين من الأحيان فهو مستحق للنار في الأخرى كما أنه مستحق للأخذ في الدنيا لا يبالي الله به بالة ، فمن تداركته الرحمة بالتوبة ، ومن أوبقته اللعنة بالإصرار هلك .