صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ} (9)

{ كتاب مرقوم } أي هو كتاب بين الكتابة ؛ من رقم الكتاب : إذا أعجمه وبينه . أو معلم ، يعلم من رآه أنه لا خير فيه ؛ من رقم الكتاب : إذا جعل له رقما ؛ أي علامة يعرف بها . وهو بيان ل " كتاب " .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ} (9)

مرقوم : له رقم وعلامة .

إن الأمر أكبرُ وأضخم من أن يُحيط به عِلم ، فهو { كِتَابٌ مَّرْقُومٌ } ، مسطور له علامة واضحة ، لا يُزاد فيه ولا يُنقَص منه ، { لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا } [ الكهف : 21 ] .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ} (9)

{ كِتَابٌ مَرْقُومٌ } أي : كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة ، والسجين : المحل الضيق الضنك ، و

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ} (9)

ثم فسره فقال : " كتاب مرقوم " أي مكتوب كالرقم في الثوب ، لا ينسى ولا يمحى . وقال قتادة : مرقوم أي مكتوب ، رقم لهم بشر ، لا يزاد فيهم أحد ولا ينقص منهم أحد . وقال الضحاك : مرقوم : مختوم ، بلغة حمير . وأصل الرقم : الكتابة . قال :

سأرقُمُ في الماء القَرَاحِ{[15850]} إليكم *** على بعدِكم إن كان للماءِ رَاقِمُ

وليس في قوله : " وما أدراك ما سجين " ما يدل على أن لفظ سجين ليس عربيا ، كما لا يدل في قوله : " القارعة ما القارعة . وما أدراك ما القارعة " [ القارعة : 1 ] بل هو تعظيم لأمر سجين ، وقد مضى في مقدمة الكتاب - والحمد لله - أنه ليس في القرآن غير عربي .


[15850]:القراح بوزن سحاب: الماء الذي لا ثقل فيه.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ} (9)

ولما أتم ما{[72179]} أراد من وصفه ، أعرض عن بيانه إشارة إلى أنه من العظمة بحيث {[72180]}أنه يكل عنه{[72181]} الوصف ، واستأنف أمر الكتاب المسجون فيه فقال محذراً منه مهولاً لأمره : { كتاب } أي عظيم لحفظه النقير والقطمير { مرقوم * } أي مسطور بين الكتابة كما تبين الرقمة البيضاء في جلد الثور الأسود ، ويعلم كل من رآه أنه غاية في الشر ، وهو كالرقم في الثوب والنقش في الحجر لا يبلى ولا يمحى .


[72179]:من ظ و م، وفي الأصل: لما.
[72180]:من ظ و م، وفي الأصل: إن بكل أن عليه.
[72181]:من ظ و م، وفي الأصل: إن بكل أن عليه.