صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فِي رَقّٖ مَّنشُورٖ} (3)

{ في رق } هو كل ما يكتب فيه من ألواح وغيرها . وأصله : الجلد الرقيق يكتب فيه . { منشور } مفتوح غير مطوي . والمراد : أنه معرض لكل ناظر . وفيه إلماع إلى سلامته من العيوب ؛ شأن ما يعرض للناس عامة .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فِي رَقّٖ مَّنشُورٖ} (3)

ورَقٍّ منشور : الرق بفتح الراء : جلدٌ رقيق يكتب فيه .

منشور : مفتوح للناس .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فِي رَقّٖ مَّنشُورٖ} (3)

وقوله : { فِي رَقٍّ } أي : ورق { مَنْشُورٍ } أي : مكتوب مسطر ، ظاهر غير خفي ، لا تخفى حاله على كل عاقل بصير .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فِي رَقّٖ مَّنشُورٖ} (3)

{ في رق } وهو الجلد الذي يكتب فيه { منشور } مبسوط أي دواوين الحفظة التي أثبتت فيها أعمال بني آدم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فِي رَقّٖ مَّنشُورٖ} (3)

قوله تعالى : " وكتاب مسطور " أي مكتوب ، يعني القرآن يقرؤه المؤمنون من المصاحف ويقرؤه الملائكة من اللوح المحفوظ ، كما قال تعالى : " إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون{[14273]} " [ الواقعة :78 ] . وقيل : يعني سائر الكتب المنزلة على الأنبياء ، وكان كل كتاب في رق ينشره أهله لقراءته . وقال الكلبي : هو ما كتب الله لموسى بيده من التوراة وموسى يسمع صرير القلم . وقال الفراء : هو صحائف الأعمال ، فمن أخذ كتابه بيمينه ، ومن آخذ كتابه بشماله ، نظيره : " ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا{[14274]} " [ الإسراء : 13 ] وقوله : " وإذا الصحف نشرت{[14275]} " [ التكوير : 10 ] . وقيل : إنه الكتاب الذي كتبه الله تعالى لملائكته في السماء يقرؤون فيه ما كان وما يكون . وقيل : المراد ما كتب الله في قلوب الأولياء من المؤمنين ، بيانه : " أولئك كتب في قلوبهم الإيمان{[14276]} " [ المجادلة : 22 ] .

قلت : وفي هذا القول تجوز ؛ لأنه عبر بالقلوب عن الرق . قال المبرد : الرق ما رقق من الجلد ليكتب فيه ، والمنشور المبسوط . وكذا قال الجوهري في الصحاح ، قال : والرق بالفتح ما يكتب فيه وهو جلد رقيق . ومنه قوله تعالى : " في رق منشور " والرق أيضا العظيم من السلاحف . قال أبو عبيدة : وجمعه رقوق . والمعنى المراد ما قاله الفراء ، والله أعلم . وكل صحيفة فهي رق لرقة حواشيها ، ومنه قول المتلمس :

فكأنما هي من تَقَادُم عهدِها *** رَقٌّ أتيح كتابُها مَسطورُ{[14277]}

وأما الرق بالكسر فهو الملك ، يقال : عبد مرقوق . وحكى الماوردي عن ابن عباس : أن الرق بالفتح ما بين المشرق والمغرب .


[14273]:راجع ص 224 وص 308 من هذا الجزء.
[14274]:راجع جـ 10 ص 229.
[14275]:راجع جـ 19 ص 232.
[14276]:راجع ص 224 وص 308 من هذا الجزء.
[14277]:لم نعثر على هذا البيت في ديوان المتلمس.

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فِي رَقّٖ مَّنشُورٖ} (3)

و{[61489]}ذكر أمتن ما يكتب فيه وأشده وأتقنه فقال : { في رق } أي في{[61490]} جلد مهيأ بالقشر للكتابة { منشور * } أي مهيأ للقراءة والاتعاظ بما فيه ، ويمكن أن يكون أراد به جميع الكتب المنزلة عاماً بعد خاص ، قال الرازي : قال الصادق : إن الله تجلى لعبده بكتابه{[61491]} كما تجلى{[61492]} بالطور لما كان محلاً للتجلي خلقاً ، والكتاب لما كان محلاً للتجلي أمراً ، أجراهما{[61493]} في قرن{[61494]} - انتهى . ويجوز أن يكون أراد به سبحانه صحيفة الظلم التي كتبوها بما تعاقدوا عليه من أنهم لا يعاشرون بني هاشم ولا يكلمونهم ولا يبايعونهم ولا يشاورونهم ولا يناكحونهم ولا يؤازرونهم ولا يعاملونهم حتى يسلموا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلقوها في جوف الكعبة فانحاز بنو هاشم إلى شعب أبي طالب خلف أبي قبيس وتبعهم بنو المطلب رهط إمامنا الشافعي رضي الله عنه ، فتحيزوا{[61495]} معهم من بين بني عبد مناف ، فكان ذلك سبب شرفهم على مدى الدهر ، فأرسل الله على الصحيفة - بعد أن مضى على ذلك سنتان حين جهدهم العيش ومضّهم الزمان وزلزلتهم القوارع زلزالاً شديداً وهم ثابتون ليظهر الله بذلك{[61496]} شرف من شاء من عباده - الأرضة ، فأبقت{[61497]} ما فيها من أسماء الله تعالى ومحت{[61498]} ما كان من ظلمهم وقطيعتهم ، فكان ذلك سبباً لأن قام في نقضها معشر منهم ، فنقضها الله بهم ، وكانوا إذا ذاك كفرة كلهم ليظهر الله قدرته سبحانه على كل من النقض والإبرام بما شاء ومن شاء


[61489]:- من مد، وفي الأصل: ذامين.
[61490]:- سقط من مد.
[61491]:- زيد من مد.
[61492]:- من مد، وفي الأصل: يجتلى.
[61493]:- من مد، وفي الأصل: مما جرا مما-كذا
[61494]:- زيد من مد.
[61495]:- في مد: لتحيزوا.
[61496]:- زيد من مد.
[61497]:- من مد، وفي الأصل: فالق.
[61498]:- من مد، وفي الأصل: سميت
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فِي رَقّٖ مَّنشُورٖ} (3)

{ في رق منشور }

{ في رقٍّ منشور } أي التوراة أو القرآن .