صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِمَا يَفۡعَلُونَ} (70)

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِمَا يَفۡعَلُونَ} (70)

فيحصل حكم يقر به الخلق ، ويعترفون للّه بالحمد والعدل ، ويعرفون به من عظمته وعلمه وحكمته ورحمته ما لم يخطر بقلوبهم ، ولا تعبر عنه ألسنتهم ، ولهذا قال : { وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ }

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِمَا يَفۡعَلُونَ} (70)

قوله تعالى : { ووفيت كل نفس ما عملت } أي : ثواب ما عملت . { وهو أعلم بما يفعلون } قال عطاء : يريد أني عالم بأفعالهم لا أحتاج إلى كاتب ، ولا إلى شاهد .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِمَا يَفۡعَلُونَ} (70)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِمَا يَفۡعَلُونَ} (70)

ولما كان ذلك ربما كان بالنسبة إلى ما وقع فيه الحكم ، وليس نصاً في شمول الحكم لكل عمل ، نص عليه بقوله ، ذاكراً الوفاء والعمل لاقتضاء السياق ذلك بذكر الكتاب وما في حيزه من النبيين والشهداء والقضاء الحق ، وذلك كله أليق بذكر العمل المؤسس على العلم ، والوفاء الذي هو الركن الأعظم في الحق ومساق العلم ، والعلم والوفاء أوفق لجعل العمل نفسه هو الجزاء بأن يصور بما يستحقه من الصور المليحة إن كان ثواباً والقبيحة إن كان عقاباً ، والفرق بينه وبين العقل المؤسس على الشهوة وقوة الداعية : { ووفيت كل نفس } ولما كانت التوفية في الجزاء على غاية التحرير والمبالغة في الوفاء والمشاكلة في الصورة والمعنى ، جعل الموفي نفس العمل فقال : { ما عملت } أي من الحسنات ، ولذلك عبر بالعمل الذي لا يكون إلا مع العلم وأفهم الختام تقدير " والله أعلم بما يعملون " .

ولما كان المراد بالشهداء إقامة الحقوق على ما يتعارفه العباد وكان ذلك ربما أوهم نقصاً في العلم قال : { وهو أعلم } أي من العاملين والشهداء عليهم { بما يفعلون * } أي مما عمل به بداعية من النفس سواء كان مع مراعاة العلم أو لا . فالآية من الاحتباك : ذكر ما عملت أولاً يدل على ما فعلت ثانياً ، وذكر ما يفعلون ثانياً يدل عليه ما يفعلون أولاً ، وسره أن ما ذكر أوفق للمراد من نفي الظلم على حكم الوعد بالعدل والفضل لأن فيه الجزاء على كل ما بني على علم ، وأما المشتهي فما ذكر أنه يجازى عليه بل الله يعلمه .