فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِمَا يَفۡعَلُونَ} (70)

{ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ } من خير وشر أي جزاءه والرابعة { وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ } . في الدنيا لا يحتاج إلى كاتب ولا حاسب ولا شاهد ، لأنه عالم بمقادير أفعالهم وبكيفياتها . فامتنع دخول الخطأ عليه ، قاله الكرخي ، وقال القرطبي ومع ذلك فتشهد الكتب والشهود وإلزاما للحجة انتهى . يعني إنما وضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء لتكميل الحجة وقطع المعذرة .