اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِمَا يَفۡعَلُونَ} (70)

وثالثها : قوله تعالى : { وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ } .

ورابعها : قوله تعالى : { وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ } يعني أنه ( إن ){[47766]} لم يكن عالماً بكيفيات أحوالهم فلعله لا يقضي ( إلا ){[47767]} بالحق لأجل عدم العلم أما إذا كان عالماً بمقادير أفعالهم وبكيفياتها امتنع دخول الخطأ عليه ، والمقصود من الآية المبالغة في تَقْرير أن كل مؤمن فإنه يصل إلى حقه ، قال عطاء يريد أنّي عالم بأفعالهم لا أحتاج إلى كاتب ولا شاهد{[47768]} .


[47766]:لفظ إن سقط من ب.
[47767]:زيادة من "أ".
[47768]:وانظر: تفسير البغوي معالم التنزيل 6/85 ولباب التأويل للخازن 6/85 أيضا والتفسير الكبير للإمام فخر الدين الرازي 27/19 و 20.