صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَمَا لَا تُبۡصِرُونَ} (39)

{ فلا أقسم } أي فلا أقسم لظهور الأمر واستغنائه عن التحقيق والتأكيد بالقسم . أو فأقسم و " لا " مزيدة . أو فلا راد لكلام سبق من المشركين ؛ أي ليس الأمر كما تقولون .

ثم استأنف فقال أقسم : { بما تبصرون ومالا تبصرون } أي بالمشاهدات والمغيبات ؛ فهو عام في جميع مخلوقاته تعالى .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَا لَا تُبۡصِرُونَ} (39)

فدخل في ذلك كل الخلق بل يدخل{[1219]}  في ذلك نفسه المقدسة ،


[1219]:- في ب: بل دخل.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَا لَا تُبۡصِرُونَ} (39)

{ وما لا تبصرون * } أي ما ليس لكم في هذا الدار أهلية إبصاره ، وذلك جميع الموجودات واجبها وجائزها معقولها ومحسوسها ، لأن الأمر أوضح من أن يحتاج إلى إقسام وإن كنت {[68150]}أقسم في{[68151]} غير هذا الموضع بما شئت من أفراد هذا المجموع .


[68150]:- من ظ وم، وفي الأصل: أقسمت في.
[68151]:- من ظ وم، وفي الأصل: الحلق.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَمَا لَا تُبۡصِرُونَ} (39)

قوله : { وما لا تبصرون } لا زائدة . أي فأقسم بما تشاهدونه وما لا تشاهدونه . وبذلك أقسم بالأشياء كلها ما يرى منها وما لا يرى . فيدخل في هذا جميع المخلوقات . وقيل : لا ، رد لكلام سبق . أي ليس الأمر كما يقوله المشركون . فقد ذكر أن الوليد بن المغيرة قال : إن محمدا ساحر . وقال أبو جهل : إنه شاعر . وقال عقبة : إنه كاهن . فرد الله افتراءاتهم بقوله : { فلا أقسم } الآية . يعني : أقسم بكل شيء في الوجود مما ترون ومما لا ترون .