تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَمَا لَا تُبۡصِرُونَ} (39)

الآيتان 38 و 39 وقوله تعالى : { فلا أقسم بما تبصرون } { وما لا يبصرون } قد وصفنا أن تأويل قوله : { فلا أقسم بما تبصرون } من خلق السماوات والأرض وأنفسكم من الأسماع والأبصار والقلوب والعقول ، أو ما تبصرون من الخلائق ممن حضركم { وما لا تبصرون } من الخلائق إن غاب عنكم .

فيكون القسم بما نبصر وما لا نبصر قسما{[21965]} بالخلائق أجمع ، لأن جملة الخلائق على هذين الوجهين : فصنف يرى ، وصنف لا يرى . وقد ذكرنا أن القسم من الله عز وجل لتأكيد ما يقصد إليه مما يعرف بالتدبر والتأمل .


[21965]:في الأصل وم: قسم