السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَمَا لَا تُبۡصِرُونَ} (39)

{ وما لا تبصرون } منها ، أي : بكل الموجودات واجبها وجائزها ؛ معقولها ومحسوسها ، لأنها لا تخرج عن قسمين مبصر وغير مبصر ، وقيل : الدنيا والآخرة والأجسام والأرواح والإنس والجنّ والخلق والخالق والنعم الظاهرة والباطنة ، لأنّ الأمر أوضح من أن يحتاج إلى إقسام وإن كنت أقسم في غير هذا الموضع بما شئت ، ولو قيل بهذا في الواقعة لكان حسناً ، وقيل : لا زائدة وجرى على ذلك الجلال المحلي .