صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلۡفِرَاقُ} (28)

{ وظن أنه الفراق } أيقن المحتضر ، أو توقع أنه الموت الذي يفارق به

الدنيا و نعيمها ؟ أو تفارق فيه الروح الجسد . وسمى اليقين ظنا لأن الإنسان ما دامت روحه متعلقة ببدنه فإنه يطمع في الحياة ، ولا ينقطع رجاؤه منها لشدة حبه لها .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلۡفِرَاقُ} (28)

{ وظن } أيقن الذي نزل به الموت { أنه الفراق } من الدنيا والأهل والمال

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلۡفِرَاقُ} (28)

ولما كان الإنسان مطبوعاً{[70284]} على الترجح بين الأمور الممكنة تتعلق لما يغلب عليه من طبع الإلف وشدة{[70285]} الركون لما يألفه بأدنى شيء ، عبر عما هو أهل للتحقق بالظن فقال : { وظن } أي المحتضر لما لاح له من أمور الآخرة أو القائل " هل من راق " من أهله { أنه } أي الشأن العظيم الذي هو فيه-{[70286]} { الفراق * } أي لما كان فيه من محبوب العاجلة الذي هو الفراق{[70287]} الأعظم الذي لا فراق مثله ، ففي الخبر أن العبد ليعالج كرب الموت وسكراته وأن مفاصله ليسلم بعضها على بعض يقول : السلام عليك تفارقني وأفارقك إلى يوم القيامة :


[70284]:من ظ و م، وفي الأصل: مطبوع.
[70285]:زيد في الأصل: إلى، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[70286]:زيد من ظ و م.
[70287]:من ظ و م، وفي الأصل: القران.