الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلۡفِرَاقُ} (28)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يعني وعلم أنه قد يفارق الدنيا.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وأيقن الذي قد نزل ذلك به أنه فراق الدنيا والأهل والمال والولد.

الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :

فراق ليس يشبهه فراق قد انقطع الرجاء عن التلاق.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

قال المفسرون: المراد أنه أيقن بمفارقته الدنيا، ولعله إنما سمي اليقين هاهنا بالظن، لأن الإنسان ما دام يبقى روحه متعلقا ببدنه، فإنه يطمع في الحياة لشدة حبه لهذه الحياة العاجلة على ما قال: {كلا بل تحبون العاجلة} ولا ينقطع رجاؤه عنها فلا يحصل له يقين الموت، بل الظن الغالب مع رجاء الحياة، أو لعله سماه بالظن على سبيل التهكم.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان الإنسان مطبوعاً على الترجح بين الأمور الممكنة تتعلق لما يغلب عليه من طبع الإلف وشدة الركون لما يألفه بأدنى شيء، عبر عما هو أهل للتحقق بالظن فقال: {وظن} أي المحتضر لما لاح له من أمور الآخرة أو القائل "هل من راق " من أهله {أنه} أي الشأن العظيم الذي هو فيه {الفراق} أي لما كان فيه من محبوب العاجلة الذي هو الفراق الأعظم الذي لا فراق مثله، ففي الخبر أن العبد ليعالج كرب الموت وسكراته وأن مفاصله ليسلم بعضها على بعض يقول: السلام عليك تفارقني وأفارقك إلى يوم القيامة.