الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَتَأۡتُونَ ٱلذُّكۡرَانَ مِنَ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (165)

ثم قال : { أتاتون الذكران من العالمين }[ 165 ] ، أي : أتنكحون الذكور{[51439]} الذين{[51440]} حرم الله عليكم نكاحهم ، وتدعون النساء اللواتي أحل الله لكم نكاحهن . وعن زيد بن أسلم ، أن المعنى : أتأتون أدبار الرجال وتدعون النساء{[51441]} .


[51439]:"الذكور" سقط من ز.
[51440]:ز: الذي.
[51441]:قال صاحب الضلال بمناسبة الكلام على لوط وقومه في هذه السورة: "والخطيئة المنكرة التي عرف بها قوم لوط (وقد كانوا يسكنون عدة قرى في وادي الأردن) هي الشذوذ الجنسي بإتيان الذكور، وترك النساء. وهو انحراف في الفطرة شنيع. فقد برأ الله الذكر والأنثى، وفطر كلا منهما على الميل إلى صاحبه لتحقيق حكمته ومشيئته في امتداد الحياة عن طريق النسل، الذي يتم باجتماع الذكر والأنثى، فكان هذا الميل طرفا من الناموس الكوني العام، الذي يجعل كل من في الكون، وكل ما في الكون في حالة تناسق وتعاون على إنفاذ المشيئة المدبرة لهذا الوجود. اهـ انظر: الضلال 19/2613.